دليلك إلى الزفير

ما يرمز إليه

لطالما اعتبر الزفير من الأشياء الثمينة والقيمة لعدة قرون وعبر العديد من الثقافات. في بلاد فارس القديمة، على سبيل المثال، كان يُعتقد أن العالم يرتكز على حجر زفير عملاق وأن انعكاساته هي ما أعطت السماء لونها الأزرق المتساوي.

في اليونان القديمة، اعتقدت العائلات الغنية أن هذه الأحجار الكريمة يمكن أن تحمي أصحابها من الأذى والحسد، وطوال فترة العصور الوسطى، اعتقد الناس أن الزفير يمكن أن يعالج الأمراض واستخدم كترياق للسم.

اليوم، تمثل هذه الأحجار الكريمة ذات الألوان الزاهية النبل والثقة والصدق والحكمة. يعتبر الزفير أيضًاحجر الحظ لمواليد شهر سبتمبر ويستخدم للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والذكرى الخامسة والأربعون للزواج.

تصاميم خالدة

غالبًا ما يرتبط الزفير باللون الأزرق في الفولكلور والتاريخ والفن. ولكن في الواقع تأتي أحجار الزفير في عدة ألوان لأنه ينتمي إلى مجموعة معادن أكسيد الالمونيوم، على غرار الياقوت.

ومع ذلك تسود الأحجار ذات اللون الأزرق في صناعة المجوهرات. يمكن أن تبدو الألوان الزاهية والنابضة بالحياة لأجمل أنواع الزفير كالمخمل، وينتج عنها قطع مجوهرات رائعة حقًا.

من أشهر أنواع الزفير حجر روكفيللر، وهو حجر يزن 62 قيراطًا اكتشف في ميانمار. قطع في ثلاثينيات القرن الماضي بشكل مستطيل ورصع أولًا في بروش ثم نقل إلى خاتم مرصع بماستين مثلثتي الشكل على جانبي الحجر.

الزفير أيضًا هو ثاني أكثر الأحجار الكريمة اختيارًا بعد الماس لخواتم الخطوبة. وهذا ليس غريبًا، إذ أن أحد أحجار الزفير الأكثر شهرة في التاريخ هو حجر بوزن 12 قيراط مرصع في خاتم خطوبة ارتدته الأميرة ديانا ولاحقًا كيت ميدلتون، دوقة كامبريدج.

الزفير أيضًا متين ومقاوم جيدًا للخدش والتكسر، لذا يمكن ارتداؤه بسهولة بشكل يومي.

ما يجب تذكُّره

التكلفة والقيراط
سيتحدد السعر النهائي لحجر الزفير الخاص وفقًا لعدد من العوامل، بما في ذلك اللون والقيراط والقطع والنقاء والمعالجة والمنشأ. سيضمن المزيج الصحيح من هذه العوامل الحفاظ على قيمة الحجر الكريم على المدى الطويل، وربما تزداد بمرور الوقت.

أحجار الزفير كبيرة الحجم نادرة للغاية ومحدود العرض. لهذا السبب، سيؤدي وزن القيراط إلى زيادة سعر الحجر الكريم بشكل كبير. عادة ما يبلغ سعر حجر الزفير البالغ وزنه 10 قيراط 20 ضعف حجر الزفير عيار قيراط واحد.

كثافة اللون
اللون هو أهم عامل يؤثر على قيمة الزفير. ومع ذلك لا يوجد نظام درجات ألوان مقبول دوليًا لهذا الحجر الكريم على عكس الماس. اعتمد 77 دايموندز مستويات كثافة الألوان السبعة الخاصة بـ ICL، والتي تتراوح بين داكن إلى فاتح جدًا.

كثافة اللون الأكثر رواجًا في الزفير هي الزاهية. يمكن وصف هذا اللون أيضًا ""بالأزرق ملكي"" ، نظرًا لدرجاته الداكنة المشبعة.

تشوب بعض أحجار الزفير الزرقاء القليل من درجات اللون البنفسجي أو الأخضر. إذا كانت هذه الألوان الثانوية قوية ومرئية بوضوح، فقد يقلل هذا من قيمة حجر الزفير.

النقاء
شوائب الزفير شائعة ومقبولة جيدًا وغالبًا ما تستخدم للإشارة إلى أصل الحجر. هناك ثلاثة مستويات من النقاء:

• ""نظيف من منظور العين المجردة"" (EC1 - EC2) يشير إلى أن الشوائب غير مرئية للعين المجردة. الزفير النظيف من منظور العين المجردة أكثر قيمة بسبب ندرته.
• ""شوائب مرئية"" (VI1 - VI2) يشير إلى أن الشوائب تكون مرئية قليلاً للعين المجردة.
• ""يتضمن شوائب"" (I1 - I2) يشير إلى أن الشوائب واضحة للعين المجردة.

القطع والشكل
يقطع الزفير عادة بالقطعين المتألق والمتدرج. يضمن القطع المتألق عرضًا متساويًا للانعكاسات الضوئية في جميع أنحاء الجوهرة، في حين أن القطع المتدرج يضفي توهجًا شديدًا على القطعة. قد يقطع الزفير أيضًا بالقطع النصف دائري، مما يمنحه لمسة نهائية ناعمة ومستديرة. ضع في اعتبارك أن جودة القطع ستحدد السعر الإجمالي لحجرك الكريم.

من ناحية أخرى، لن يؤثر شكل حجر الزفير تأثيرًا مباشرًا على السعر، لأنه مسألة تفضيل شخصي. الأشكال الأكثر شيوعًا للزفير هما الشكلين المستدير والبيضاوي، ولكن قد تجد أيضًا أحجار على شكل كمثرى أو قلب

المعالجة
الطريقة الشائعة لتحسين الزفير هي المعالجة الحرارية. وجد الخبراء أن اللون والنقاء يتحسنان بشكل كبير من خلال تسخين الأحجار الكريمة بالحرارة. هذه الممارسة مقبولة على نطاق واسع في تجارة المجوهرات ومعظم الطرق ليس لها أي تأثير ضار على طول عمر الحجر.

تستخرج أجود وأندر أنواع الزفير في حالة ممتازة ولا تحتاج إلى معالجة، مما يجعلها أكثر قيمة بشكل ملحوظ. تبلغ تكلفة الزفير غير المعالج بالحرارة 2.5 ضعف تكلفة الزفير المعالج حراريًا تقريبًأ.

المنشأ
على الرغم من أن بعض أنواع الزفير قد تبدو متشابهة، إلا أن أسعارها تختلف بسبب المنشأ. أغلى أنواع الزفير تأتي من كشمير، وهي منطقة معروفة تاريخياً بإنتاج أحجار ذات ألوان وجودة عالية. تليها في المركز الثاني ميانمار، ويليها عن كثب سري لانكا ومدغشقر وتنزانيا. أما الزفير المستخرج من الدول البازلتية (أي أستراليا وإثيوبيا ونيجيريا وفيتنام وتايلاند وكمبوديا) فيعتبر أقل قيمة من حيث المنشأ.