الماس الملون الفاخر
تعلم إضافي
يعد الماس عديم اللون نادرًا نوعًا ما، لكن الماس الفاخر الطبيعي التلوين نادر للغاية - وهو ما يفسر سبب ثمنه المرتفع في المزادات. يمكن أن يأتي الماس بجميع الألوان، من الأزرق الزاهي إلى البرتقال الناري - لكن كيف يكتسب الماس هذه الألوان المذهلة في المقام الأول؟
الماس الملون الفاخر (تشير كلمة "الفاخر" هنا إلى أن الماس اكتسب لونه بشكل طبيعي، بدلاً من معالجته صناعًيا) يحدث في الطبيعة لعدة أسباب. يتكون الماس عديم اللون أو "الأبيض" من الكربون بنسبة 100 ٪. عندما يدخل عنصر آخر في سلسلة الكربون، يمكن أن يضيف لونًا إلى الماس - على سبيل المثال، يتسبب النيتروجين في درجات اللون الأصفر والبني والوردي، بينما ينتج عنصر البورون اللون الأزرق أو الأزرق الرمادي. يمكن أن يتسبب الهيدروجين في اكتساب الماس للون الأحمر أو البنفسجي أو الأزرق أو الأخضر.
هناك طريقة أخرى تكتسب بها الأحجار الألوان وهي التعرض لضغط أو حرارة شديدين بشكل غير عادي أثناء مرحلة الضغط التي يتولد عنها الماس: قد يؤدي ذلك إلى تشكل ماس أحمر أو وردي أو أرجواني. يمكن للإشعاعات التي تحدث بشكل طبيعي أن تؤثر أيضًا على اللون، مما يكسب الماس اللون الأزرق أو الأخضر - تتمتع مناجم في أجزاء معينة من العالم بفرصة أكبر لاكتشاف ماس ملون بهذه الألوان.
هناك نوع واحد مثير للاهتمام بشكل خاص هو كاربونادو - "الماس الأسود". هذه الماسات لها بنية بلورية مختلفة عن الماس العادي تجعلها تمتص الضوء بدلاً من عكسه. لقد ارتبطوا تقليديًا بالحظ السيئ وتم بيعهم بأسعار أقل من الماس العادي، على الرغم من أن تميزهم قد اكسبهم شعبية في الآونة الأخيرة.
ما يجعل الكاربونادو رائعًا هوعدم قدرة العلماء على الاتفاق على كيفية تكوينه: يقول البعض إنه صنع عندما ضربت النيازك الأرض، والبعض الآخر يقول أنه تكون عن طريق التحويل المباشر للكربون في باطن الكوكب، بينما لا يزال آخرون يعتقدون إنه تشكل داخل نجوم ميتة، وانتشر على الأرض عند إنفجارها. حتى الآن، لم يتم العثور على الماس الأسود إلا في وسط أفريقيا والبرازيل.
قد يبدو وجود اللون وكأنه يقلل من نقاء الماس من الناحية الفنية، لكن ندرة هذه الأحجار وجمالها يجعلها مطلوبة للغاية. لتوضيح مدى ندرتها، فإن المنجم الذي ينتج 35 مليون قيراط (سبعة أطنان مترية) في السنة سيعتبر نفسه محظوظًا إذا عثر على أربعة أو خمسة من أندر الماسات الملونة في ذلك الوقت!